بالقرب من زقاقكم
رأيت الحزن يمشي في الشوارع القديمة
محروق الوجه واليدين
وشيء في عينيه كالغمام
أهديته سلامي
فهز رأسه وسار
وقفة مرقعة
تهتز في يده
الحزن في المدينة القديمة
يشبهنا نحن أولاد هذه المدينة الفقيرة
محروق الوجه واليدين
مرقع القفة والثياب
ومن الحزن في زقاق بائعي الأسماك
تعثرت رجلاه في قشرة موز
عفوا في رأس سمكة
فنحن في المدينة القديمة
طعامنا:خبز وشاي وسمك
وسقط الحزن أمام بائعي الأسماك
فرفعوه وبكوا
وملأوا قفته أسماكا
ورجع الحزن على نفس الطريق
أهديته سلامي
فنحن في المدينة القديمة
نهدي السلام مرة ومرة
نهدي السلام للجميع
فسعل الحزن وفال:
إن السماء ممطرة.
عبد الرفيع الجواهري . ديوان “ وشم في الكف”. دار ابن رشد للطباعة والنشر .
ط 1 (1980) . ص ص : 78 – 79.
* بطاقة التعريف يالشاعر :
* ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان :
- تركيبيا : يتكون العنوان من خمس كلمات تكون فيما بينها مركبين اثنين :
* الأول إسنادي : ويتمثل في شبه الجملة (بالقرب..) وهي في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره “هذا” أو “هو”
* الثاني إضافي : ويتمثل في المضاف والمضاف إليه (زقاقكم)
- معجميا : ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي
- دلاليا : يوحي العنوان بالحديث عن حادثة أو أحداث تجري بالقرب من الزقاق لمجموعة من المخاطبين الذين يعيشون فيه . ويحيل ضمير المتكلم في (زقاقكم) إلى قرب هؤلاء المخاطبين من المتكلم / الشاعر من جهة وقربهم من الحادثة التي سيتحدث عنها من جهة أخرى .
2- الصورة المرفقة :
تمثل مشهدا لزقاق ضيق داخل مدينة قديمة ، يسلكه بعض المارة الذين يرتدون ثيابا تقليدية تحيل علىى وضعيتهم الاجتماعية . وتنسجم هذه الصورة مع العنوان لأنهما يشتركان في نفس المضمون والموضوع.
3- شكل النص :
النص يعتمد نظام السطر المستقل ، ولا يجري على نظام الشطرين على غرار القصيدة التقليدية ، كما أنه لا يخضع لوحدة الروي ، أما الأسطر فهي متفاوتة من حيث الطول و القصر. وهذه بعض من مميزات الشعر الحر.
4- نوعية النص :
قصيدة شعرية من الشعر الحر ذات بعد اجتماعي واقتصادي.
* فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
- تعثرت : سقطت واصطدمت ولم تبلغ مرادها
- سعل : أخذه السعال
2- الفكرة المحورية :
وصف الشاعر مظاهر الفقر والمعاناة في المدينة القديمة ، وتضامن السكان فيما بينهم ضد الفقر.
* تحليل النص :
1- الأفكار الأساسية :
2- الحقول الدلالية :
- الألفاظ والعبارات الدالة على الفقر والحرمان :
[ - محروق الوجه واليدين – قفة مرقعة – المدينة الفقيرة – مرقع القفة والثياب… ]
-
* تركيب وتقويم :
1- التركيب :
وصف الشاعر الحزن ، وخلع عليه صفات إنسانية تدل على مستواه الاجتماعي المتمثل في الفقر والحرمان والمعاناة ، وبينما كان الحزن يمشي في شوارع المدينة تعثرت رجلاه في رأس سمكة وسقط أرضا بالقرب من بائعي الأسماك الذين هرعوا إليه وساعدوه على الوقوف ، وأشفقوا عليه وتأثروا لحاله فملأوا قفته بالأسماك .
2- التقويم :
- على مستوى المضمون : عالج الشاعر وقائع اجتماعية لها حضور فعلي في حياة الناس ، لاسيما في المدن القديمة ، حيث صور لنا مظاهر الفقر التي يعرفها سكان هذه المدن ، وما يسود فيها من قيم التآزر والتضامن بين الناس
- على مستوى اللغة والأسلوب : لغة النص لغة سهلة وواضحة وبعيدة عن التعقيد اللفظي ، يجمعها حقل دلاي اجتماعي.
ومن الأساليب التي وظفها الشاعر في هذه القصيدة :
* التكرار : [ محروق الوجه واليدين – مرقع القفة – الأسماك – السلام – المدينة القديمة] وذلك للتأكيد على هذه المظاهر وإثباتها.
* التشخيص : حيث شخص الشاعر الحزن وخلع عليه صفات وأفعال إنسانية.
* الرموز : وتتمثل في : – الحزن (يرمز للفقر)
- السماء ممطرة (ترمز إلى التفاؤل)
* السرد والوصف : سرد حادثة سقوط الحزن ووصفه باوصاف دالة على المعاناة والفقر.
محروق الوجه واليدين
وشيء في عينيه كالغمام
أهديته سلامي
فهز رأسه وسار
وقفة مرقعة
تهتز في يده
الحزن في المدينة القديمة
يشبهنا نحن أولاد هذه المدينة الفقيرة
محروق الوجه واليدين
مرقع القفة والثياب
ومن الحزن في زقاق بائعي الأسماك
تعثرت رجلاه في قشرة موز
عفوا في رأس سمكة
فنحن في المدينة القديمة
طعامنا:خبز وشاي وسمك
وسقط الحزن أمام بائعي الأسماك
فرفعوه وبكوا
وملأوا قفته أسماكا
ورجع الحزن على نفس الطريق
أهديته سلامي
فنحن في المدينة القديمة
نهدي السلام مرة ومرة
نهدي السلام للجميع
فسعل الحزن وفال:
إن السماء ممطرة.
عبد الرفيع الجواهري . ديوان “ وشم في الكف”. دار ابن رشد للطباعة والنشر .
ط 1 (1980) . ص ص : 78 – 79.
* بطاقة التعريف يالشاعر :
عبد الرفيع الجواهري |
مراحل من حياته
|
أعماله
|
- ولد بفاس سنة 1944م - تابع تعليمه بالمدارس الحرة التي أنشأها رجالات الحركة الوطنية المغربية لتدريس اللغة العربية - التحق بالإذاعة الوطنية سنة 1960 - حصل على الإجازة في القانون سنة 1967 - امتهن مهنة المحاماة في مراكش - انتخب رئيسا لاتحاد كتاب المغرب سنة 1996 |
* ارتبط اسم عبد الرفيع الجواهري بالقصائد المغناة التي لحنها الفنان المغربي الراحل عبد السلام عامر ، وأشهر هذه القصائد : - “راحلة” و “القمر الأحمر” و “يا جار وادينا” * صدر له ديوانان شعريان هما : - وشم في الكف (1981) - شيء كالظل (1994) |
* ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان :
- تركيبيا : يتكون العنوان من خمس كلمات تكون فيما بينها مركبين اثنين :
* الأول إسنادي : ويتمثل في شبه الجملة (بالقرب..) وهي في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره “هذا” أو “هو”
* الثاني إضافي : ويتمثل في المضاف والمضاف إليه (زقاقكم)
- معجميا : ينتمي العنوان إلى المجال الاجتماعي والاقتصادي
- دلاليا : يوحي العنوان بالحديث عن حادثة أو أحداث تجري بالقرب من الزقاق لمجموعة من المخاطبين الذين يعيشون فيه . ويحيل ضمير المتكلم في (زقاقكم) إلى قرب هؤلاء المخاطبين من المتكلم / الشاعر من جهة وقربهم من الحادثة التي سيتحدث عنها من جهة أخرى .
2- الصورة المرفقة :
تمثل مشهدا لزقاق ضيق داخل مدينة قديمة ، يسلكه بعض المارة الذين يرتدون ثيابا تقليدية تحيل علىى وضعيتهم الاجتماعية . وتنسجم هذه الصورة مع العنوان لأنهما يشتركان في نفس المضمون والموضوع.
3- شكل النص :
النص يعتمد نظام السطر المستقل ، ولا يجري على نظام الشطرين على غرار القصيدة التقليدية ، كما أنه لا يخضع لوحدة الروي ، أما الأسطر فهي متفاوتة من حيث الطول و القصر. وهذه بعض من مميزات الشعر الحر.
4- نوعية النص :
قصيدة شعرية من الشعر الحر ذات بعد اجتماعي واقتصادي.
* فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
- تعثرت : سقطت واصطدمت ولم تبلغ مرادها
- سعل : أخذه السعال
2- الفكرة المحورية :
وصف الشاعر مظاهر الفقر والمعاناة في المدينة القديمة ، وتضامن السكان فيما بينهم ضد الفقر.
* تحليل النص :
1- الأفكار الأساسية :
المقطع
|
حيزه داخل النص
|
مضمونه
|
[1] | من السطر : 1 إلى السطر : 11 | وصف الشاعر الحزن بصفات إنسانية تدل على الفقر وهو يمشي في شوارع المدينة القديمة. |
[2] | من السطر : 12 إلى السطر : 20 | إبرازه بعض مظاهر التضامن والتآزر بين أهل مدينته من خلال الحادثة التي وقعت للحزن. |
[3] | من السطر : 21 إلى السطر : 26 | عودة الأمل والتفاؤل للحزن بعد استشعاره لتضامن أهل مدينته معه. |
- الألفاظ والعبارات الدالة على الفقر والحرمان :
[ - محروق الوجه واليدين – قفة مرقعة – المدينة الفقيرة – مرقع القفة والثياب… ]
-
الأفعال والصفات المتصلة بالحزن
|
الأفعال والصفات المتصلة بأهل المدينة
|
- يمشي في الشوارع – محروق الوجه واليدين – شيء في عينيه كالغمام – فهز رأسه وسار – مرقع القفة والثياب – سقط الحزن – رجع الحزن على نفس الطريق – سعل الحزن… | - رأيت الحزن – أهديته سلامي – يشبهنا نحن أولاد هذه المدينة القديمة – طعامنا : خبز وشاي وسمك – رفعوه وبكوا – ملأوا قفته أسماكا – نهدي السلام… |
* تركيب وتقويم :
1- التركيب :
وصف الشاعر الحزن ، وخلع عليه صفات إنسانية تدل على مستواه الاجتماعي المتمثل في الفقر والحرمان والمعاناة ، وبينما كان الحزن يمشي في شوارع المدينة تعثرت رجلاه في رأس سمكة وسقط أرضا بالقرب من بائعي الأسماك الذين هرعوا إليه وساعدوه على الوقوف ، وأشفقوا عليه وتأثروا لحاله فملأوا قفته بالأسماك .
2- التقويم :
- على مستوى المضمون : عالج الشاعر وقائع اجتماعية لها حضور فعلي في حياة الناس ، لاسيما في المدن القديمة ، حيث صور لنا مظاهر الفقر التي يعرفها سكان هذه المدن ، وما يسود فيها من قيم التآزر والتضامن بين الناس
- على مستوى اللغة والأسلوب : لغة النص لغة سهلة وواضحة وبعيدة عن التعقيد اللفظي ، يجمعها حقل دلاي اجتماعي.
ومن الأساليب التي وظفها الشاعر في هذه القصيدة :
* التكرار : [ محروق الوجه واليدين – مرقع القفة – الأسماك – السلام – المدينة القديمة] وذلك للتأكيد على هذه المظاهر وإثباتها.
* التشخيص : حيث شخص الشاعر الحزن وخلع عليه صفات وأفعال إنسانية.
* الرموز : وتتمثل في : – الحزن (يرمز للفقر)
- السماء ممطرة (ترمز إلى التفاؤل)
* السرد والوصف : سرد حادثة سقوط الحزن ووصفه باوصاف دالة على المعاناة والفقر.