مرض العصر
يعتبر الإيدز واحدا من أخطر الأمراض وأشدها فتكا بحياة الإنسان ، وتتمثل خطورته في كونه يوجه ضرباته لجهاز المناعة. والحقيقة أن الإيدز ليس مرضا واحدا ، وإنما هو مجموعة من الأمراض المتلازمة التي يكون من أعراضها الأساسية الإصابة بعدد كبير من الميكروبات ، خاصة منها الأنواع الإنتهازية التي تتسلط فقط على الذين يعانون نقصا في المناعة ، كما أن من بين أعراضها الإصابة بسرطان الجلد وسرطانات النسيج اللمفاوي وعلى رأسها أورام المخ اللمفاوية.
وأيا ما كانت الفرضيات المتعلقة بمسقط رأس هذا الداء ، فإن الأكيد هو أنه قاتل ، إذ تصل الوفيات ، في صفوف المصابين به ، في المدى العاجل ، إلى 40 في المائة ، أما الأحياء منهم فيظلون في معاناة قاسية . وحيث إنه لا يوجد حتى الآن عقار متاح للشفاء منه ، فإن نسبة الوفاة الحقيقية هي 100 في المائة.
والخطير في الإيدز أنه يصيب على الأخص ، النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عشرين سنة وتسع وأربعين سنة ، علما بأن هذه الفئة هي عماد القوة الإنتاجية لأي مجتمع.
وينتقل المرض بطريقتين أساسيتين :
1- الاتصال الجنسي بالمصاب أو حامل الفيروس.
2- وصول الفيروس إلى الدم بطريقة أو بأخرى ، مثل نقل الدم الملوث ، أو استعمال حقن ملوثة بالفيروس . وضحايا الطريقة الأخيرة هم خاصة ، مدمنو المخدرات بواسطة الحقن الوريدي.
ويمكن أن ينتقل الفيروس من الأم المصابة أو حاملة الفيروس إلى الجنين أو الطفل في أثناء الولادة وعقبها مباشرة.
وتتلخص الوقاية من الإيدز في النقاط التالية :
1- تحاشي العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
2- محاربة الإدمان ، خاصة إدمان المخدرات عن طريق الحقن الوريدي.
3- إجراء الاختبارات المناعية كإجراء روتيني لفرز المتبرعين بدمائهم ، واتباع الأساليب الصحية السليمة لفحص الدم المنقول أو مكوناته وغيرها من المستحضرات الحيوية التي يشك في تلوثها ، والعمل ، من جانب الشركات والهيئات المعنية ، على تطوير مستحضرات أكثر أمنا وسلامة.
4- وقاية النساء في سن الحمل من الإصابة ، أما بالنسبة للنساء المصابات فعلا فيجب تحاشي الحمل.
وإذا كانت الدول الصناعية تملك من الإمكانيات المادية والطبية والتقنية ما يتيح لها مواجهة هذا المرض الفتاك ، فإن الوضع في الدول الفيرة يأخذ طابعا أمر وأدهى ، ففي وسط أفريقيا مثلا ، وهي المنطقة الأكثر بلاء بالإيدز في العالم ، لا تتوفر سوى تسهيلات محدودة لفحص الدم ، كما أن هنالك عددا من الفنيين المدربين للقيام بهذه الفحوص ، ونتيجة لذلك فإن الفيروس لا يزال ينتشر عن طريق الدم الملوث في أفريقيا بعد وقت طويل من التخلص عمليا من هذه الطريقة في نقل الدم في الأقطار الصناعية.
* الدلالة : هيمنة الالفاظ والعبارات الدالة على المجال الصحي يدل على أن موضوع النص له ارتباط بالمجال الصحي أكثر من المجال البيولوجي ، لأن داء فقدان المناعة المكتسبة هو داء يصيب صحة الإنسان ، والوقاية منه هي وقاية لصحته.
3- ملامح التفسير والحجاج داخل النص :
أ- الأرقام والإحصائيات : - 40 في المائة – 100 في المائة – تتراوح اعمارهم ما بين عشرين سنة وتسع واربعين سنة…
ب- أساليب التأكيد والتفضيل : – الأكيد هو أنه قاتل – أكثر أمنا وسلامة – أمر وأدهى…
ج- التمثيل : - ففي وسط أفريقيا مثلا…
* التركيب والتقويم :
الإيدز أو داء فقدان المناعة المكتسبة اسمان لمرض واحد يعد من أخطر الأمراض فتكا إ إن لم نقل أخطرها على الإطلاق..إذ يكفي أن نعرف بأنه الداء الذي لم يعرف له دواء إلى الآن لندرك مدى خطوورته. وتزداد هذه الخطورة عندما ندرك أن أكثر الفئات إصابة بهذا الداء هي الفئة النشيطة داخل المجتمع.
فما من سبيل إذا لمواجهة هذا الداء إلا التوعية الصحية بمخاطره ، وذلك بتجنب كل الوسائل والطرق التي تؤدي إلى انتقاله. وعلى الدول الفقيرة أن تبذل كل ما في وسعها للحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة
يتضمن النص قيمة تحسيسة / توعوية تتمثل في التحسيس بمخاطر داء الإيدز والدعوة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتحاشي انتشاره.
وأيا ما كانت الفرضيات المتعلقة بمسقط رأس هذا الداء ، فإن الأكيد هو أنه قاتل ، إذ تصل الوفيات ، في صفوف المصابين به ، في المدى العاجل ، إلى 40 في المائة ، أما الأحياء منهم فيظلون في معاناة قاسية . وحيث إنه لا يوجد حتى الآن عقار متاح للشفاء منه ، فإن نسبة الوفاة الحقيقية هي 100 في المائة.
والخطير في الإيدز أنه يصيب على الأخص ، النساء والرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين عشرين سنة وتسع وأربعين سنة ، علما بأن هذه الفئة هي عماد القوة الإنتاجية لأي مجتمع.
وينتقل المرض بطريقتين أساسيتين :
1- الاتصال الجنسي بالمصاب أو حامل الفيروس.
2- وصول الفيروس إلى الدم بطريقة أو بأخرى ، مثل نقل الدم الملوث ، أو استعمال حقن ملوثة بالفيروس . وضحايا الطريقة الأخيرة هم خاصة ، مدمنو المخدرات بواسطة الحقن الوريدي.
ويمكن أن ينتقل الفيروس من الأم المصابة أو حاملة الفيروس إلى الجنين أو الطفل في أثناء الولادة وعقبها مباشرة.
وتتلخص الوقاية من الإيدز في النقاط التالية :
1- تحاشي العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج.
2- محاربة الإدمان ، خاصة إدمان المخدرات عن طريق الحقن الوريدي.
3- إجراء الاختبارات المناعية كإجراء روتيني لفرز المتبرعين بدمائهم ، واتباع الأساليب الصحية السليمة لفحص الدم المنقول أو مكوناته وغيرها من المستحضرات الحيوية التي يشك في تلوثها ، والعمل ، من جانب الشركات والهيئات المعنية ، على تطوير مستحضرات أكثر أمنا وسلامة.
4- وقاية النساء في سن الحمل من الإصابة ، أما بالنسبة للنساء المصابات فعلا فيجب تحاشي الحمل.
وإذا كانت الدول الصناعية تملك من الإمكانيات المادية والطبية والتقنية ما يتيح لها مواجهة هذا المرض الفتاك ، فإن الوضع في الدول الفيرة يأخذ طابعا أمر وأدهى ، ففي وسط أفريقيا مثلا ، وهي المنطقة الأكثر بلاء بالإيدز في العالم ، لا تتوفر سوى تسهيلات محدودة لفحص الدم ، كما أن هنالك عددا من الفنيين المدربين للقيام بهذه الفحوص ، ونتيجة لذلك فإن الفيروس لا يزال ينتشر عن طريق الدم الملوث في أفريقيا بعد وقت طويل من التخلص عمليا من هذه الطريقة في نقل الدم في الأقطار الصناعية.
د.فيليب عطية . أمراض الفقر (المشكلات الصحية في العالم الثالث) . عالم المعرفة . عدد 161 – 1992 م ص : من 109 إلى 113 – بتصرف -
* ملاحظة النص واستكشافه :
1- العنوان : مركب إضافي من نوع الإضافة المعنوية التي تفيد التعريف . جاء لفظه الأول (مرض) مضافا إلى مؤشر زمني (العصر) للدلالة على صنف هذا المرض الذي ليس مرضا قديما منقرضا ، وليس مرضا مستقبليا متوقعا ظهوره ولكنه مرض العصر الراهن..مما يوحي بأننا معنيون به.
2- بداية النص : نلاحظ أن العنوان لم يتكرر لفظيا ولكن وردت فيها لفظة ((الإيدز)) التي تشير إلى مرض العصر مع بيان خطورة هذا المرض.
3- نهاية النص : نلاحظ فيها مؤشرين مكانيين (أفريقيا – الأقطار الصناعية) مما يعطي فرضية أن الكاتب ربما يقارن بين نسبة انتشار هذا الداء في افريقيا والأقطار الصناعية.
4- الصور المرفقة : تمثل مشهدا تركييا لتصوير معاناة الشخص المصاب بالإيدز..فاللون الأسود للشخص يدل على غموض هذا الداء الخطير و الكرة الشوكية خلفه تدل على شدة آلام هذا الداء والنقطة الحمراء تدل على الاضطراب النفسي الذي يشعر به المصاب بهذا الداء.
6- نوعية النص : مقالة تفسيرية ذات بعد سكاني
* فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
إجراء روتيني : عمل رتيب ، معتاد ، متكرر
أدهى : اسم تفضيل من الفعل دهى بمعنى : أسوأ وأعظم بلاء ومصيبة ، يقال : ماذا دهاك؟ : أي ماذا أصابك؟
2- الفكرة المحورية :
إبراز خطورة داء فقدان المناعة المكتسبة والدعوة إلى الوقاية منه ولفت الانتباه إلى العراقيل التي تواجه عددا من الدول الفقيرة في سعيها إلى محاربة هذا الداء الفتاك.
* تحليل النص :
1- الأفكار الأساسية :
أ- التعريف بالإيدز وإبراز خطورته على البشر خاصة الفئة النشيطة منهم
ب- طرق انتقال عدوى الإيدز (الاتصال الجنسي + انتقال الدم الملوث بالفيروس من المصاب به إلى الآخرين)
ج- طرق الوقاية من الإيدز (تفادي العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج + محاربة الإدمان على المخدرات + إجراء الاختبارات المناعية…)
د- الصعوبات التي نواجهها البلدان الفقيرة في معركتها ضد الإيدز
2- الحقول الدلالية :
المعجم الصحي
|
المعجم الببيولوجي
|
الإيدز – الأمراض – المكروبات – أعراض – سرطان الجلد – المصابين – المرض – الدم – الحقن الوريدي – المتبرعين بدمائهم – وقاية – الفيروس - عقار | جهاز المناعة – النسيج اللمفاوي – أورام المخ اللمفاوية - |
3- ملامح التفسير والحجاج داخل النص :
أ- الأرقام والإحصائيات : - 40 في المائة – 100 في المائة – تتراوح اعمارهم ما بين عشرين سنة وتسع واربعين سنة…
ب- أساليب التأكيد والتفضيل : – الأكيد هو أنه قاتل – أكثر أمنا وسلامة – أمر وأدهى…
ج- التمثيل : - ففي وسط أفريقيا مثلا…
* التركيب والتقويم :
الإيدز أو داء فقدان المناعة المكتسبة اسمان لمرض واحد يعد من أخطر الأمراض فتكا إ إن لم نقل أخطرها على الإطلاق..إذ يكفي أن نعرف بأنه الداء الذي لم يعرف له دواء إلى الآن لندرك مدى خطوورته. وتزداد هذه الخطورة عندما ندرك أن أكثر الفئات إصابة بهذا الداء هي الفئة النشيطة داخل المجتمع.
فما من سبيل إذا لمواجهة هذا الداء إلا التوعية الصحية بمخاطره ، وذلك بتجنب كل الوسائل والطرق التي تؤدي إلى انتقاله. وعلى الدول الفقيرة أن تبذل كل ما في وسعها للحد من انتشار هذه الآفة الخطيرة
يتضمن النص قيمة تحسيسة / توعوية تتمثل في التحسيس بمخاطر داء الإيدز والدعوة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتحاشي انتشاره.