من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم (خطبة حجة الوداع)
من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم خطبة حجة الوداع التي يقول فيها :
الحمد للهّ نَحمده ونَستغفره ونَتوب إليه؛ ونعوذ بالله من شرُور أنفسنا، ومن
سَيئات أعمالنا، مَن يَهْد اللّه فلا مُضِلِّ له، ومَن يُضلل فلا هاديَ له ،
وأَشهد أن لا إله إلا اللّه وحدَه لا شريك له، وأشهد أنّ محمداً عبدُه
ورسولُه. أُوصيكم عبادَ اللهّ بَتْقوى اللّه، وأَحثُّكم على طاعته،
وأَسْتَفْتح بالذي هو خير.
أما بعد أيها الناسُ: اِسمعوا مني أبين لكم، فإني لا أدري لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا.
أيّها الناس : إنما المؤمنون إخوة، ولا يحل لامرئ مالُ أخيه إلاّ عن طِيب نفسه،
ألا هل بلّغت؟ اللهم أشهد…
فلا تَرْجعن بعدي كفاراً يضرب بعضكم
رقاب بعض، فإني قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لم تَضلّوا بعده: كتابَ اللّه
وسنة نبيه.
ألا هل بلَّغت؟اللهم أشهد…
أيها الناس: إنّ ربكم واحد، وإن أباكم واحد، كلُّكم لآدم، وآدم من تراب،
أكرمُكم عند اللّه أتقاكم، وليس لعربيّ على عجميّ فَضل إلّا بالتقوى.
ألا
هل بلّغت؟ اللهم فاشهد.
قالوا: نعم
قالوا: فَلْيبلغ الشاهد منكم
الغائب… والسلام عليكم ورحمة اللّه تعالى وبركاته.
* التعريف بالخطبة:
أولا : ملاحظة النص واستكشافه:
- العنوان: يتكون من مركبين اثنين : – مركب إسنادي (من خطب الرسول صلى الله عليه وسلم) و مركب إضافي : خطبة حجة الوداع. يفصح العنوان عن المتكلم في الخطبة (الرسول صلى الله عليه وسلم) وعن المناسبة التي قيلت فيها هذه الخطبة (حجة الوداع)
- بداية النص: نلاحظ أن النص يبتدئ بالحمدلة ، وهي الديباجة التي تبتدئ بها الخطبة عادة.
- نهاية النص: تشير إلى انتهاء الخطبة ويدل عليه عبارة ((والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته))
ثانيا : فهم النص :
1- الإيضاح اللغوي :
2- المضمون العام :
ثالثا : تحليل النص :
1- عناصر الخطبة :
أ- المرسِل: الرسول محمد صلى الله عليه وسلم2- أساليب الاقناع في النص:
الأمر | النداء | الاستفهام | التوكيد |
اسمعوا | أيها الناس | ألا هل بلغت؟ | إن ربكم واحد وإن أباكم واحد |
3- التكرار ودلالته:
رابعا: التركيب والتقويم :
لخص الرسول صلى الله عليه وسلم في هذه الخطبة أحكام الدين الإسلامي ومقاصده ، ووجه الناس إلى ما ينبغي عليهم الامتثال له تجاه خالقهم، وما عليهم من واجبات وحقوق تجاه مجتمعهم، حيث أوصى صلى الله عليه وسلم الناس بتقوى الله تعالى وطاعته، و حثهم على الإخاء فيما بينهم، ودعاهم إلى التعاون والمساواة والأمانة وحسن المعاملة.
خطبة حجة الوداع تعتبر أول إعلان عالمي لحقوق الإنسان ، والفرق بين إعلان الرسول صلى الله عليه وسلم وإعلان الأمم المتحدة سنة 1948 هو أن الرسول أعلن ونفذ ، أما الأمم المتحدة فما تزال عاجزة عن التنفيذ.