الإسلام دين التسامح

الإسلام دين السماحة بامتياز، إذ هي صفة له؛ فقد أكد الرسول عليه السلام قيمة هذه الصفة، ورغّب فيها وفي كل ما يرتبط بها من رحمة ورفق وسهولة المعاملة. والقرآن الكريم يدعو إلى التسامح وتجنب العنف والتطرف والتنازع وأسبابه. ويجب اتخاذ الرسول الأعظم عليه السلام قدوة صالحة، وهذا الاقتداء سوف يرحم الفرد والمجتمع، ويمنع القسوة والغلظة والعدوان. والإسلام يدعو إلى التسامح العامّ؛ لأنه أساس التوادّ.

إن التسامح صفة تدل على سلامة الفكر ونقاء الوجدان، أما التعصب فيكاد يكون أمراضا نفسية تقيّد العقل، تحول بين الإنسان وفطرته، وبينه وبين مجتمعه، فيتفرد وينفرد، منكمشا وشاكّا في كل ما حواليه، يستضعف كل رأي غير رأيه، وكل مقدرة غير مقدرته، فاقدا الثقة بغيره، رافضا التعايش والتآزر.

والتسامح وسيلة الانسجام، فهو بمنزلة تشذيب لأغصان الشجرة، ينفي عنها الزوائد ومعوقات النمو. إنه عملية تصفية لعرض الأفكار، وفهم آراء الآخر، وبذلك يتنازل الإنسان عما علق برأيه من أنانية ويصحح أخطاءه، ليحقق الانسجام مع فكر غيره، ويكون في الإسلام خلقا طبيعيا؛ لأن الإسلام دين التسامح، يمد الإنسان بهذه الشحنة، كي تسمو نفسه، وترتفع عن الضغائن والصغائر، ويظل شامخا متعاليا.

تقويم تشخيصي في مادة اللغة العربية - الإسلام دين التسامح

أولا: مكون القراءة (  8 نقط).